التحرر من قيود التبعية والوصاية الخارجية من اهداف ثورة ال 21 من سبتمبر
وفي الحفل والمهرجان الكشفي والشبابي والرياضي تحدث وزير الشباب والرياضة رئيس جمعية الكشافة والمرشدات اليمنية محمد حسين مجدالدين المؤيدي قائلا أن ثورة 21 سبتمبر انبثقت من معاناة وآلام الشعب اليمني وتطلعاته وآماله، وهدفت إلى تحقيق كل ما يليق بشعب لم ينل حقه من الحرية والرعاية والعدالة والتنمية.
وأوضح أن من أبرز أهداف الثورة الحفاظ على سيادة اليمن واستقلالِه، وحريةُ الشعبِ وحمايةُ أراضيه، وصَون كرامتِه، والدفاع عن مقدَّراتِه، والتحرُّر من قيودِ التبعيةِ والهيمنةِ والوصاية، وإفشال كلِّ مُخططاتِ أعداءِ الوطنِ الساعينَ تمزيقِه وتجزئتِه وتقسيمِه والعبثِ بثرواتِه.
وأشار وزير الشباب إلى أن ثورةُ 21 سبتمبر هدفت لبناء الدولة المدنية المستقلَّة الحرَّة العادلة، وتنميةٍ حقيقيةٍ مُنطَلِقةٍ من أولوياتِ احتياجاتِ الشعب، وفي مقدمتِها تحقيق الأمن الغذائي.
وقال "إن ثورةَ 21 سبتمبرِ، ثورةٌ شعبيةٌ، مثَّلتِ انتصارًا حقيقيًّا لكلِّ أحرارِ اليمن، وإنجازًا عظيمًا أعادَ لليمنِ مكانتَه الطبيعيةَ بينَ دولِ العالم، مثلت صرخةَ المستضعفينَ في مواجهة الطُغاة والجبابرة، أطلقوها مدويَّةً في وجهِ قُوَى الظلمِ والطغيانِ والاستكبارِ والتسلُّط والهيمنة والعمالة".
ولفت الوزير المؤيدي إلى أن الثورة جسَّدت الإرادةَ اليمنيةَ الحيَّةَ التي يجبُ أن تسودَ وتستمرَّ، وتتحولَ إلى طاقاتٍ فاعلةٍ وبنَّاءة، تحمي وتعملُ وتُنتجُ وتُعمِّرُ، وتبني وطنًا عاشَ عقودًا من الزمنِ مسلوبَ الإرادةِ والقرارِ، والحريةِ والاستقلال.
وذكر أن الشباب كانوا أحد أعمدة هذه الثورة وفي مقدمة الثوار الذين أشعلوا وَهَجَها، وتخلَّقُوا بأخلاقِها الجهاديةِ، ودافعوا عن سيادةِ الوطنِ وحمايةِ الشعبِ وكرامةِ الأُمَّة في مختلف الجبهات.
وقال "إن ثورة 21 سبتمبر شكلت مُنعطفًا كبيراً في التاريخِ اليمنيِّ الحديث، وكانتْ ضرورةً وطنيةً، وتصحيحًا لمسارِ ثورَتي 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، الَّلتينِ انحرفتا عن مسارِهِما بشكلٍ كبير، في ظلِّ ارتماءِ الأنظمةِ العميلةِ في أحضانِ الخارج، وعدمِ امتلاكِها لقرارِها، وعجزِها عن حمايةِ سيادة الوطنِ وكرامةِ الشعب".
وتابع "أصبحَ اليمنُ قيمةً استثنائيةً في مواجهةِ طواغيتِ العالمِ بقيادةِ أمريكا، وباتَ عنوانًا إضافيًّا لمعادلاتِ الصواريخِ البالستيةِ، والطيرانِ المسيَّر، وقوةً ضاربةً تحمي المستضعفين وتهزُّ كيانَ الجبابرة، بفضلِ ثورةِ الـ21 من سبتمبر، التي أعادتْ لليمنِ سيادتَهُ واستقلالَهُ وعزَّتَه وكرامتَه، رغمَ كلِّ الظروفِ المُحيطةِ والمُحبطة".
وأفاد بأن قوى العدوان ومن يقف وراءها سعتْ للقضاءِ على هذهِ الثورةِ، وحاولت إجهاضَها منذُ انطلاقتِها، لكنَّ أحلامَها تحطَّمتْ وأوهامَها تلاشت على أيدي شبابِ اليمن ورجالِه المخلصين وكلِّ مكوِّناتِه الوطنيةِ الحيَّةِ الشريفة.
كما أكد وزير الشباب أن الثورة استطاعتْ الصمودَ، ورفضَتْ وجرَّمَتِ الارتماءَ في أحضانِ القُوى الاستعماريةِ، وأخذتْ على كاهلِها شرفَ مواجهةِ أعداءِ الوطنِ والأُمَّة .. وقال "وها هيَ بعدَ ثمانِ سنواتٍ من انطلاقِها تُحْدِثُ الكثيرَ من التغييراتِ الجوهرية، التي فاقتْ مسيرتَها الزمنية، فتخلَّصتْ من كلِّ قيودِ الارتباطِ المُهِينِ بالقوى الاستعماريةِ على القرارِ اليمني".
وبين أن ثورة 21 سبتمبر انطلقتْ حاملةً مِشْعَلَ الثقافةِ القرآنيةِ وبُعْدَها الإيماني، الذي شكَّل مصدرَ قلقٍ ورعبٍ لدى بعضِ حكّامِ المحيطِ الجغرافي ومَن يساندُهم في مشروعِهم العدوانيِّ التدميري، الموجَّهِ ضدَّ أحرارِ اليمنِ والأمَّة.
وأضاف الوزير المؤيدي بالقول "شاءت إرادة الله أنْ تَحملَ هذهِ الثورةُ ضماناتِ استمرارِها مِن خلالِ ارتباطِها الوثيقِ باللهِ، ونهجِ المسيرةِ القرآنيةِ، والتزامِها بتوجيهاتِ القيادة الثوريةِ وترجمةِ مُوجِّهاتِها إلى خُططٍ استراتيجيةٍ ومرحليةٍ وتنفيذية، لإحداثِ نهضةِ شاملة، واحتضانِها لكلِّ أبناءِ الوطنِ دونَ تمييز".
وتطرق إلى التحولاتِ والإنجازاتِ في مجالِ تطويرِ التصنيعِ الحربي، بالاعتمادِ على قدراتِ أبناءِ الوطن، وبناءِ جيشٍ وطنيٍّ مُقتدر، وأجهزةِ أمنية كُفؤة، والتوجُّهِ للإنتاج الزراعي والصناعي سعيًا نحوَ الاعتمادِ على الذاتِ، واستثمارِ خيراتِ الوطن.. وغيرِها من عواملِ البناءِ والإنجازِ.
وثمن الوزير المؤيدي اهتمام قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بالشباب والرياضيين ..
وقال الوزير المؤيدي أن الوزارة تسعى لرعاية أنشطة الشباب والرياضيين وتحقيق الكثير من المشاريع بدءًا من إعادةِ تأهيلِ وترميمِ وإصلاحِ المنشآتِ التي استهدفَها العدوانُ ودمَّرها، وكذا المشاريعِ الجديدةِ التي تمَّ تنفيذُها وإنجازُها، وما هو قيدُ التنفيذ والتشييد.