الاخبار

أخبار الموقع

بقلم/ عبدالكريم الرازي / موقع يمن سبورت :

يخوض اليوم الاخضر السعودي مباراته الثانية في كأس العالم المقام في دوحة العرب امام منتخب بولندا ويخوض الاخضر مباراته وهو متصدرا مجموعته بعد فوزه التاريخي علي الارجنتين بهدفين لهدف ويمتلك ثلاث نقاط فيما بولندا لديه نقطة وحيده من تعادله السابق مع المكسيك ولاشك ان لقاء اليوم يحمل اهمية كبيرة خاصة بعد الفرحة الكبيرة التي شهدتها السعودية وغالبية الدول العربية وندرك ان لاعبي المنتخب السعودي يدخلون اللقاء في ظل ضغط كبير من الجماهير التي تنظر للقاء اليوم انه سهل وان بولندا لن تكون بقوة الارجنتين وبالطبع هنا يكمن خطاء من يفكرون بهكذا عقلية وانهم لايفهمون في كرة القدم شيئا.

بعيدا عن العاطفة اليوم هي المباراة رقم (22) في المونديال ويتطلع الشارع الرياضي العربي الي ان يواصل لاعبي الاخضر السعودي تألقهم ليثبتوا انهم استحقوا الفوز علي الارجنتين بجدارة بعيدا عن حكاية مصيدة التسلل التي احكموا التعامل معها امام ميسي ورفاقه والفوز اليوم مطلوب وعليهم ان يدركوا ان بولندا لن تكون صيدا سهلا..

  اشد مانخشاه ان يكون لاعبي المنتخب السعودي مايزالون تحت تاثير فرحة الانتصار السابق ولم يتمكن مدربهم الاجنبي من التعامل معهم ليخرجهم من اجواء مباراة الارجنتين لاجواء لقاء اليوم خاصة وانه ياتي في ظل ضغط جماهيري كبير والجماهير في الغالب لاتعرف سوي الفوز ولاتعترف بالخسارة او حتي التعادل وهم يقولون في قرارة انفسهم لقد فزنا علي ميسي ورفاقه وكل شيء سيكون سهلا وهنا ستكون الخسارة عليهم ان يتعاملوا باحترام وندية للمنتخب الخصم في الملعب وان لايتسرعوا في الهجوم لانهم امام منتخب يلعب برتم حذر وتكتيك عالي ومهارة جماعية والاذكي من سيدخل اللقاء بذهنية صافية ويخوض اللقاء وكانه لقاء النهائي..

 لنبتعد عن العاطفة العربية وندرك ان كرة القدم اصبحت لغة عالمية واصبحت علما يدرس ولم تعد حكاية احدي عشر لاعبا يقابلون احدي عشر لاعبا بل اصبحت مهارة واحترافية وتكتيك وتكنيك ولعب جماعي وليست اجتهادات فردية ...

سنظل كدول عربية نتطلع لليوم الذي تكون احدي منتخباتنا العربية طرفا في النهائي بجدارة واستحقاق بعيدا عن الشحن الزائد او تحميل اللاعبين فوق طاقاتهم وان حدث مالم يكن في الحسبان علينا ان لانتسرع بالغضب والانفعال بل ان نتعامل بواقعية مع نتيجة المباراة وان كنا قد افرطنا بالتعبير عن الفرحة فلا ينبغي ان نفرط في التعبير عن الغضب والزعل ان لم تكن النتيجة مرضية لنا بل لنستمر بالوقوف مع لاعبي المنتخبات العربية فمن يدري لعل احدها يحقق المفاجاءة ويكون طرفا في الادوار النهائية... وبالتوفيق لمن يلعب كرة قدم حديثة ومتطورة ...
أحدث أقدم