عقد رئيس الاتحاد اليمني لكرة السلة عبدالستار الهمداني سلسلة اجتماعات مطولة مع أمين سر الاتحاد الآسيوي لكرة السلة السيد هاكوب خاجيريان في مقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة اللبنانية بيروت ومع عدد من اللجان العاملة بالاتحادين الآسيوي والغرب آسيوي لمناقشة عودة اليمن للمشاركات الآسيوية والغرب آسيوية وإمكانية تقديم الدعم وكذا في جوانب التأهيل وتطوير اللعبة وتنظيم بطولات 3 × 3 .
وشهدت الاجتماعات التي عقدها رئيس الاتحاد اليمني مناقشات متنوعة ومستفيضة حول ما يتعلق بعودة اليمن إلى المشاركات الخارجية في نطاق الاتحاد الآسيوي وغرب آسيا وكذا الحصول على دعم يصب في مصلحة اللعبة وتطويرها.
ففي الاجتماع مع السيد خاجيريان تم مناقشة رغبة الاتحاد اليمني في العودة الكاملة للمشاركات في بطولات الاتحاد الآسيوي واتحاد غرب آسيا في بطولات الأندية والمنتخبات الوطنية بنظامها الجديد الذي يعتمد على المنافسة طويلة المدى وبطريقة الذهاب والاياب حيث تغير نظام إقامتها على مستوى غرب آسيا في وأصبح لها شروطها والتزاماتها المالية ولوائحها الأكثر احترافية.
وتم إقرار عودة مشاركة اليمن في بطولات غرب آسيا ابتداءً من الموسم القادم كون كل إجراءات القيد والتسجيل قد تمت للموسم الحالي وتمت عملية اعتماد اسماء الفرق المشاركة وتوزيعها إلى مجموعات وبالتالي ستتواجد اليمن اعتباراً من الموسم القادم على صعيد الأندية والمنتخبات.
كما شهد اجتماع خاجيريان والهمداني مناقشة إمكانية دعم اليمن التي تمر بفترة استثنائية جراء الظروف الراهنة، وأبدى خاجيريان إعجابه بما يقوم به الاتحاد اليمني من أنشطة رغم الظروف الصعبة وفي مقدمتها صعوبة تنقل الفرق بين المدن إلا أن الجميع شاهد الفرق ومنتخبات المحافظات تتنقل لتشارك في مختلف الأنشطة في جميع المدن اليمنية وهذا عمل كبير جدا ويجب تقديره ودعمة كونه شيء استثنائي قياساً بما تمر بها اليمن.
حيث قدم الاتحاد الآسيوي ممثلاً بأمين السر السيد هاكوب خاجيريان دعماً كبيراً لليمن يتمثل في أدوات رياضية متنوعة وبكمية كبيرة شملت كرات وشباك وحلق سلات وكرات سلة خاصة بلعبة 3 × 3 وسلات حامل كرات وتم استلامها من قبل رئيس الاتحاد العام في مقر الاتحاد الآسيوي بالعاصمة بيروت وسيتم شحنها بأفضل وأسرع طريقة للوطن وتوزيعها للفرق الممارسة للعبة للمساهمة في عودة كرة السلة اليمنية.
وقد ثمن الهمداني هذه المبادرة واللفتة الطيبة من السيد خاجيريان والتي سيكون لها الآثر الكبير في تطوير اللعبة محلياً.
بدوره اعرب السيد خاجيريان عن أمله في عودة اليمن للمشاركات الدولية في نطاق الاتحاد الآسيوي والغرب آسيوي، مشيراً إلى أنه يكن لليمن كل المحبة والتقدير وقد كان له زيارات كثيرة لها، متمنياً من المسئولين في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية تقديم المزيد من الدعم للعبة حتى تستطيع العودة للواجهة خاصة في ظل وجود اتحاد نشيط يعمل ويبذل جهود مضاعفة.
كما عقد الهمداني اجتماعاً مع السيدة كريستينا مسئولة التدريب والتأهيل بالاتحاد الاسيوي وتم الاتفاق معها على منح اليمن دورتين أحدهما للمدربين والأخرى للياقة البدنية وسيتم إرسال محاضرين دوليين لليمن لإقامة هاتين الدورتين.
وأشار الهمداني إلى أن تقديم دورتين يعد إنجاز كبير وكسر لحاجز الركود والتوقف الطويل الذي اصاب اللعبة في مقتل وأن الدورتين ستقامان خلال الفترة ما بين نوفمبر وحتى نهاية يناير المقبلين وسيتم توزيعهما وفقاً للواقع الذي تعيشه اليمن خاصة أن من سيحضر للتدريب فيهما محاضرين دوليين ويحتاجون لإجراءات عديدة للدخول للبلاد.
كما تم عقد اجتماع مع سكرتير لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي السيد وليد الذي ابدى رغبة كبيرة في حضوره لليمن وإقامة دورة إنعاشية لأفضل الحكام المتواجدين حالياً في الساحة.
وفي هذا الصدد وجه رئيس الاتحاد اليمني لكرة السلة الهمداني شكره وتقديره للاتحاد الآسيوي ممثلاً بأمين السر السيد هاكوب خاجيريان على تعاونه ودعمه للعبة في اليمن، مشيراً إلى أن اجتماعاته على مدى يومين خرجت بالكثير من الفوائد للعبة على صعيد توفير الأدوات المطلوبة خاصة في ظل شحة وجودها محلياً حيث سيتم توزيعها على الأندية والجهات التي تمارس اللعبة أو على صعيد الدورات التدريبية والتأهيلية التي سيتم توفيرها لليمن وكذا الجانب الأهم وهو العودة اليمنية للحاضنة الآسيوية والغرب آسيوية على صعيد المنتخبات والأندية.
وأضح الهمداني أن الاجتماعات شهدت أيضاَ مناقشة ما يتعلق بانتخابات اتحاد غرب آسيا والاتحادين الآسيوي والدولي القادمة، منوهاً أنه تم إطلاع السيد خاجيريان بصورة كاملة على ما لحق بالصالات المغلقة في كافة أرجاء اليمن من اضرار بالغة والتي أصبحت منتهية تماماً وأن وزارة الشباب والرياضة تسعى لإعادة ترميم بعض الملاعب والصالات التي يمكن ترميمها وأن ذلك يتطلب مساندة الاتحاد الآسيوي، متطرقاً إلى أن السيد خاجيريان ابدى استعداده لزيارة اليمن بنفسه ورفع تقرير متكامل عن ذلك وهو الأمر الذي رحب به وسيعمل على وضعه على وزارة الشباب واللجنة الأولمبية ومناقشة إمكانية تنفيذ ذلك.